حينمـا نـكتـب الـذكريـات، سيخلـدنا التـاريـخ، ويُعطـي لأرواحـنا الـبقـاء فـي الحروف، وهـذا بعض ما يحتضـن أعماقـي من الذكريات الباقية، لـ ليـلـة عشـق دافـئة المعانـي، وأوجـاع غيـاب لا تنتهي.
شبّيت ضوّي فـ ليلةٍ شتويّه
لين استوت من شبّتي جمريّه
وعلى سنا جمر اللهيب الحارق
لزّيت دلّة شوقي الشعريّه
وفاحت من الشوق العظيم الكامن
أبيات عشقٍ يا حمد مخفيّه
وصبّيت لك فنجال يا بو جاسم
من ذكريات الفاتن الحوريّه
ذات القوام الليّن المتناغم
فـ اوصافه اللي يا حمد محميّه
أمّا العيون اللي هدبها جارح
ما صار مثل اوصافها السحريّه
والشعر الاسود يا انتثر غطّاني
واشتم ريح انسامها العطريّه
والخد مثل البارق المتبيّن
يا صارت نجوم السما مطفيّه
وخمر الشفايف يا حمد متشرّب
من ريق طعم انسامها الجوريّه
وشلون أبـ انسى ذكرها واتعوّد
على الفراق وأبتعد موليّه
أنا أشهد اني يا حمد متصوّب
من طرف عين الفاتن الريميّه
اللي لك الله ما قدرت انساها
واطوي معاها صفحةٍ مطويّه
لو ما هقيتك يا حمد بن جاسم
شاعر حكيم وتفهم القافيّه
ما جيت لك يا الدوسري متعنّي
فـ حروفي اللي فـ الغلا مطليّه
أشكي لك اللي يا عساها ترجع
وتعيد بعض ايامنا المنسيّه
ما دام اشوف الكون كله فيها
ولا غيرها اللي فـ الشعر معنيّه
أبـ اختصرها واختصر معناها
في كلمةٍ يا الدوسري عصريّه
ريمٍ هواها يا حمد بن جاسم
ما يشبه الا الهزّه الأرضيّه