البارحة ليلي قضيته بالأفكار
سهران ليلي والمخاليق غافين
بأسباب .... ذقت كاسات الأمرار
يا ليتها كانت معي قبل يومين
وتشوف فيني من التفاريق وش صار
يوم حاروا من دواي المداوين
يا من يبلغها جوابي بالأشعار
أني مريض وعني الناس لاهين
لا كان مت وصرت للحب تذكار
والناس تكتب عن غرامي دواوين
الله يجيرك طحت بالبيت منهار
من هاجسٍ فجّر بقلبي براكين
عليك ....... محترق قلبي بنار
وأبكي وأهل الدمع يا قرة العين
رحت الطبيب وقال عاشق ومحتار
وما لك دوا عندي ولو رحت للصين
دواك عند اللي خذا قلبك وطار
والطب ما يشفي جروح المحبين
دوّر على غاليك في كل الأقطار
واشرح له الموضوع ما بين بيتين
وإلا تراك تشوف ما شفت أمرار
وتذوق ما ذقته من الهم والبين
في وسط بستانٍ دنت منه الأثمار
والماي يجري في جميع الشرايين
وتقبّل خدودٍ مثل وصف الأقمار
وألذ وأحلى من حلا التمر والتين
يا زينكم بين الجداول والأشجار
وعن كل ما يجرح صفاكم بعيدين
أخير ما أنت عايشٍ بين الأخطار
ومن شاف حالك قال بالحيل مسكين
وناديت يا .... ولا كنت مختار
عساك ليمن أنك سمعتي تردين
خلك معي وأعطيك حبي والأسرار
أخير ما عني بعيدة تروحين
ونرتاح من عقب التجافي والأسفار
ونعيش دنيانا الهنيه حبيبين
ونقضي الليالي دايم الدوم سمّار
وعقب السفر نقلب جميع الموازين
في جو هادي ما به أحزان وأفكار
نسهر وعنا الناس ما هم بدارين